23 ربيع الثاني 1447 هـ   16 تشرين الأول 2025 مـ 6:20 صباحاً كربلاء
سجل الايام
القائمة الرئيسية

2025-10-14   35

مأساة الأسرة الغربية: أرقام تكشف انهيار القيم قبل انهيار البيوت


الشيخ مصطفى الهجري
لما أعرض الغربيون في العقود الأخيرة عن الزواج التقليدي واستبدلوه بغيره من طرق المشاركة بين الجنسين انسياقاً منهم مع الرغبات الجنسية والمنافع المادية نتج جملة من النتائج الاجتماعية التي تظهر مدى فداحة هذا الانحراف عن السنن الطبيعية.
ولكي يتجلّى ذلك، سأنقل بعض الإحصائيات حول الظواهر الاجتماعية المتعلقة بالحياة الزوجية والأسرة في أميركا وبعض الدول الأوروبية، نقلا عن الدكتور صلاح الدين سلطان، في كتابه (الحياة الزوجية في الغرب .. مشكلات واقعية وحلول عملية: ص 6 ــ 26) الذي كان قد وثقها بدوره عن الصفحات الحكومية ومن مراكز الأبحاث والدراسات لهذه الدول، وذلك في فترة متأخرة قليلاً عن حاضرنا لكن المقطوع به أنّ هذه الأرقام والنسب باتت أعلى في يومنا هذا، وبالتالي فإنه بالإمكان الاستفادة من هذه الإحصائيات اليوم كونها تقارب الواقع بهدف تقريب النظر نحو واقع المجتمع الغربي:

أولاً: زيادة نسبة العزوف عن الزواج:
فنسبة غير المتزوجين (أي الذين لم يسبق لهم الزواج أصلا) في أمريكا: 

الجنس
الفئة العمرية
1970
2002
الذكور
25 ــــ 29
5 .10 %
7 .53 %
الإناث
25 ــــ 29
1 .19 %
4 .40 %


ثانياً: ازدياد حالات الطلاق: 
فقد بلغ عدد الزيجات والطلاقات لكل ألف من السكان كالتالي:

الدولة
الزواج
الطلاق
معدل الطلاق
بلجيكا
2 .4
9 .2
69 %
أمريكا
4 .8
4
48 %


ثالثاً: ارتفاع نسبة حرمان الأطفال من العيش مع الأبوين معًا:
يعود السبب في نماء هذه الظاهرة إلى ارتفاع حالات الطلاق بشكل مطرد، مما يجعل الأبناء ضحية ذلك، فيكون مأواهم إما في بيت الأم بالغالب أو الأب أحيانًا، أو دور الرعاية. ويضاف لهذا السبب ارتفاع أعداد الأولاد المتولدين خارج دائرة الزواج، ويظهر ذلك في الجدولين التاليين:
عدد الأسر التي يرعاها أحد الأبوين منفرداً:
السنة
أسر يرعاها الأب منفرداً
أسر ترعاها الأم منفردة
1970
393000
3410000
2003
2260000
10142000


الانجاب خارج إطار الزواج في بعض الدول الغربية:
السنة
السويد
فرنسا
بريطانيا
أمريكا
1980
40 %
11 %
12 %
18 %
1988
54 %
40 %
38 %
33 %



رابعاً: ارتفاع نسبة العنف ضد الأطفال:
تشير الإحصاءات إلى أنّ 3.3 مليون طفل سنويًّا يرون أمهاتهم يُضربن أمامهم، سواء من والد الطفل أو وزوج الأم أو صاحبها.
وفي البيوت التي يتعرّض لها الأب أو الأم للضرب تكون نسبة زيادة تعرض الطفل للضرب والاضطهاد ١٥٠٠ مرة عن هؤلاء الذي يعيشون في أسر مستقرة. وهناك إحصائية تشير إلى أنّ ٤٠-٦٠ من الرجال الذين ضربوا زوجاتهم أو صديقاتهم مارسوا الأمر نفسه مع الأطفال، ونتيجةً لذلك فإن ٢٧٪ من الذين قتلوا في كل عام هم أولاد أغلبهم،
٩٠% منهم تحت سن العشر سنوات، وتفصيلاً ٥٦% أصغر من سنتين، و٤٣% بين السنتين والعشر سنوات.

خامساً: ارتفاع نسبة العنف ضد المرأة:
خلفت أنماط الحياة الزوجية في الغرب والصداقات بين الرجل والمرأة ظلمًا واضطهادًا كبيرًا لحق بالمرأة، حيث يبلغ عدد النساء اللواتي يرعين أولادهن وحدهن ۱۰ مليون في مقابل ٢ مليون وربع من الرجال.
مضافًا لذلك فهناك إحصائيات تشير إلى نسبة التعرض لهن بالضرب ووصول الأمر إلى حد القتل بيد الزوج أو الصديق، وذلك فيما يلي:
33% من النساء تعرضن للضرب في أميركا.
متوسط عدد القتيلات يوميًا ٣ نساء، وفي سنة ۲۰۰۱ قتل ١٢٤٧ امرأة على يد الزوج أو الصديق.
النسبة الإجمالية للمضطهدين الذين يتعرضون للضرب ٩٠ ــ ٩٥% نساء، %۹۰ منهن على يد الرجال و ٥% نساء يضربن نساء.
70% من المقتولين بشكل عام نساء.
سنة ۱۹۹۹ ارتفع عدد المضروبات من ٩٦۰۰۰۰ حالة إلى ثلاثة ملايين عن طريق الزوج أو الصديق الحالي أو السابق، وكانت الزيادة سنة ۲۰۰۱ ، ۲۰% عن السنة السابقة.

سادساً: زيادة نسبة إدمان المخدرات والمسكرات لدى الشباب والفتيات:
 في إحصائية تغطي الشهر الأخير لطلاب الثانوية العامة قبل تخرجهم تبين اندفاع عدد كبير من الشباب والفتيات نحو الإدمان على المسكرات والمخدرات وذلك بفعل الأعراف الداعية إلى التفلت والتحلل وإقامة الحفلات والسهرات عند تخطى هذه المرحلة ويظهر ذلك في الشكل التالي الذي يكشف النسبة المئوية لتعاطي المخدرات لطلاب الثانوية العامة في أميركا في الشهرين الأخيرين من عام ٢٠٠٣:
نوع الإدمان
النسبة المئوية
التدخين
4. 24%
الماريجوانا
2. 21%
الكوكايين
2%
الكحول
5. 47%
شرب الكحول لأكثر من خمس مرات متتالية
9. 27%


سابعاً: انتشار العلاقة الجنسية بين الشباب والفتيات تحت سن التاسعة عشر:
سنة ١٩٩٥ أظهرت دراسة مركز الوقاية والسيطرة على الأمراض التابع لوزارة الصحة الأميركية أن ٥٠٪ من البنات و 00٪ من الأولاد يمارسون الجنس.
كما تظهر الدراسة نفسها أن نسبة البنات الحوامل من سن ١٥ ــ ١٩ حوالي 2. 10% يعود إلى الجهود المضنية التي تبذلها الحكومات الغربية في سبيل الحؤول دون حصول الحمل، او انتقال الأمراض الناتجة عن المعاشرة بين الجنسين، حتى لا تتكلف مبالغ طائلةً في علاج آثار انتقال الأمراض كالإيدز، كون المعالجة منها مجانيةً بحسب القانون الأميركي، حيث تقدّر الكلفة بـ ١٠٠٠$ شهريًا للمريض الواحد. هذا ولا يوجد أي دعوة للامتناع عن الزنا بل غاية ما في الأمر هو تنظيم هذه العلاقات لا أكثر.
ومع كل الجهود المبذولة لا يزال الأمر خارج السيطرة، نظرًا لاستفحال ظاهرة الزنا في المجتمع الأميركي، وغلبة الشهوات على العقول، حيث تبين دراسة تابعة للمركز نفسه أن هناك حالات ولادة مبكرة جدا في سن ١٠ - ١٤ سنةً، كما يلي:


السنة
عدد حالات الولادة لفتيات بعمر 10 ـ 14سنة
1994
1290
2002
7315


ثامناً: اضطراب شكل الأسرة:
يظهر اضطراب شكل الأسرة في المجتمع الغربي من تنوع الوضع الاجتماعي لدى الأفراد، الذي ينقسم إلى فئات متعددة تنكفئ فيها نسبة الأسر التقليدية لصالح ما يعرف بالبيوت المشتركة خارج نطاق الأسرة، وذلك فيما يلي:
أنماط الأسرة
سنة 1970
سنة 2000
متزوجون لديهم أطفال
3. 40%
1. 24%
متزوجون دون وجود اطفال
3. 30%
7. 28%
رجال بمفردهم
6. 5%
7. 10%
نساء بمفردهن
5. 11%
14%
بيوت مشتركة خارج نطاق الأسرة
3. 12%
7. 21%



جميع الحقوق محفوظة لموقع (الإسلام ...لماذا؟) - 2018 م